رئيس الجامعة يشارك الطلبة في خدمة زوار الحسين عليه السلام
رئيس الجامعة يشارك الطلبة في خدمة زوار الحسين عليه السلام
كانت ولازالت البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية تناظر وتشاطر المجتمع وحيثياته، من حيث المنطق والمبدأ الذي يستند عليه في بناء الحياة الإنسانية، والجامعة كجزء لا يتجزأ من المجتمع على تواصل وتماسك وعقيدته وأفكاره وأعرافه السائدة، ولان جامعة الكرخ للعلوم منظومة فكرية متأصلة بواقع مجتمعانا وحضارتنا العريقة وترثنا السامي، ساهمت الجامعة التطلعات التي يرنو إليه المجتمع في عقيدته وأفكاره، لتكون الجامعة الوسيط الذي يجمع المجتمع ويطور إمكانياته وتفاعله الإنساني، من هنا فان جامعتنا تتوقد وتطلعات المجتمع وطموحاته الخلاقة في إحياء تراثه الفكري العظيم المتجسد بالولاء والحب لرسولنا الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام واله الطيبين وبحب ال بيت الرسول، لتكرس مفهوم إيماني رصين ألا وهو تعظيم شعائر الله عز وجل، ومنها شعائر ذكرى معركة الطف الخالدة وما رافق الذكرى من تقاليد وموروثات لمجتمعنا العراقي.
رئيس الجامعة الأستاذ المساعد الدكتور ثامر عبدالامير يشارك الطلبة والمنتسبين في موكب لتقديم الخدمات إلى زوار الحسين عليه السلام، وكان بمعيته مجموعة من الطلبة والباحثين في إعداد الطعام للطلبة في الجامعة لإحياء ذكرى مناسبة أربعينية سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام الذي استشهد من اجل العدالة الإنسانية، وكان رئيس الجامعة قد أوعز بإقامة موكب كبيرا في ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، تقربا وثوابا إلى الله تعالى وصاحب الذكرى “عليه السلام”، لتحل بركات ال البيت على جامعتنا وتحصنها وتبعد عنها كل مكروه، وقد ساهم رئيس الجامعة بإعداد الموكب بغية ان يكون بالشكل الأنسب والملائم مع محبي وموالي ال البيت عليهم الصلاة والسلام، وأعدادهم الهائلة التي تتزايد عام بعد عام بشكل مهول وكبير للغاية، وقد بين رئيس الجامعة بان هذه الأيام ليست كسائر الأيام، فهي توجب علينا التظاهر الفكري المقترن بالفكر العقائدي لحب الإمام الحسين عليه السلام وبركات ال البيت عليهم جميعا السلام، لاسيما وان البركات التي انعم الله علينا ببركات اله البيت عليهم السلام قد أنقذت وطننا مرارا وتكرار، مع ما تعرض له من أحداث كثيرة وكبيرة على مر العصور، وان العراق يعظم ويتقدم عبر حب وولاء ال البيت عليهم السلام، فبركات الرسول والحسين وال البيت عليهم الصلاة والسلام إنما تشكل مركز قوة وتحدي لنا ولكل المجتمع العراقي الذي يتوسم الصورة البهية والمشرقة لبناء الفكر الإنساني الصحيح، والذي هو رمز القوة الكامنة في الإنسان الصحيح، ولا يمكن ان ننسى بان التاريخ سجل ولا يزال يسجل أعظم الأحداث للمسيرة العطر والخالدة للرسول الأعظم محمد، ومسيرة ال بيته عليهم الصلاة والسلام في رسم الصورة الإنسانية النموذجية والمثالية والصحيحة ليقتدي بها العالم كي يكون في الطليعة، وهو الأمر الذي يجبرنا على التمسك بأفكار وتوجهات ال البيت عليهم السلام، كي نكون دوما في سفينة النجاة، وبمنأى عن كل المساوي التي يريدها أعداء الوطن لمجتمعنا من انحلال وتفكك اسري، لذلك فان تمسكنا بشعائر الله وحب الرسول وال بيته إنما إنقاذ لنا وللبشرية من أي انحلال أو سوء قد يراد ضد مجتمعنا، فمن خلال الرسول وال بيته عليهم الصلاة والسلام ندعو دوما بان تكون البشرية بخير دوما، فعبر دعاؤنا وتضرعنا لله عز وجل تكمن حقيقة النجاة والفضيلة، في ان يمن علينا برحمته الواسعة وبركاته بدرء الشر عن كل المؤمنين المتقين في العالم، وان يوجههنا نحو السداد والتوفيق برحمته تعالى.
أكد رئيس الجامعة وفي لقاء مع فريق موقع جامعة الكرخ الالكتروني بان مجتمعنا وما يتمتع من إيمان بالله عز وجل إنما راسخ في كل مفاصل حياته لذلك فان مجتمعنا يعد من أرقى وأعظم الشعوب لما يمتلك من عقيدة إيمانية راسخة في الفكر الإنساني والمتأصلة بروح وعقيدة الرسول الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام واله وصحبه، فان النهج المحمدي غاية وأساس ومنطلق لعمل ونشاط الجامعة الثقافي والعلمي والإنساني، لتتبنى الجامعة وعلى وفق منظومة علمية متقدمة كل الموروثات الإيمانية والنهج الفكري الرائد في العقيدة الإنسانية والمتجسدة بفكر الرسول وال بيته عليهم الصلاة والسلام، ومن هذا المبدأ ترتقي الجامعة وتتعاظم بأفكارها الخلاقة المستنبطة من الفكر الإيماني الذي يجسد أعظم وأجمل تجربة شاهدتها البشرية في التضحية والإباء والشموخ للإمام الحسين عليه السلام، فتستذكر مواقفه البطولية الخالدة ومسيرته الخلاقة التي جسدت التاريخ بأروع واحلي وأبهى صورة حضارية متقدمة، لتكون الدرس الحقيقي للجامعات والمعاهد العالمية في الفكر الخلاق والقيادة والصبر والتفكر والإدارة والعزيمة والإصرار على المبادئ السامية في نصرة الحق ضد الباطل، لذا تعتز الجامعة بكل منتسبيها من رئيس الجامعة حتى أساتذتها وطلبتها وموظفيها كافة بان تستلهم العبر والأفكار البناءة من فكر وعقيدة الصورة الحسينية الكبرى، هذه الثورة التي عبرت عن صيرورة الفكر الإنساني وعن عقيدته الإيمانية الخاصة، لتكون الجامعة على وفق المنهج الإنساني المحمدي الذي جسده الإمام الحسين عليه السلام في التضحية والفداء لينتصر على الظالمين والمارقين بسماحته ومبادئه وعقيدته وإيمانه، الذي لم يسبق للتاريخ ان يرسم صورته إلا في واقعة الطف الخالدة وما تلاها من مواقف سطرت البطولة والشجاعة والأخلاق النبيلة والسامية، لتكون مآثر للمجتمع ولجامعتنا، في ان نظفر بالنجاح في مجتمعنا بالسير على وفق الفضيلة ونبذ الرذيلة، لتكون حياتنا ضمن النهج الإيماني الصحيح الذي يؤمن لنا التفكر والتمعن الصحيح، لبناء الإنسانية وفق الرخاء والتقدم الفكري الذي ننشده في جامعتنا ومجتمعنا سيان، ومن هذا المنطلق الإيماني سنسارع الزمن وننطلق ببعد فكري متقدم يتواءم وحجم تطلعات مجتمعنا واليات التطور والمواكبة للعالم المتقدم.